الشاي يُعد الشاي ثاني أكثر مشروب استهلاكاً حول العالم بعد الماء، وتوجد له أنواع كثيرة تأتي من نبات واحد يُدعى بالكاميليا الصينية والذي يُطلق عليه علمياً (بالإنجليزية: Camellia sinensis)، وتنتج هذه الأنواع بفعل اختلاف طرق الحصاد والمعالجة ومنها الشاي الأسود أو الأحمر الذي يمثل نسبة 75% من استهلاك الشاي حول العالم، وتتمّ صناعته عن طريق أكسدة أوراق الشاي بشكل كامل من خلال تعريضها للهواء لفترات طويلة، والذي يؤدي بدوره إلى تغيّر في لونها للبنيّ، بالإضافة إلى اختلاف رائحتها وطعمها، مما يُكسبها مجموعة من الفوائد الصحيّة، بينما يتم صُنع الشاي الأخضر من الأوراق غير المؤكسدة، كما يوجد نوعان آخران يعتبران أقل شعبية واستخداماً، وهما: الشاي الأبيض، وشاي الأولونج (بالإنجليزية: Oolong).[١][٢] فوائد الشاي يُقدَّم الشاي الأسود خياراً رائعاً وبديلاً أكثر صحة باعتباره مشروباً غير محلّى، ومنخفض السعرات الحرارية، كما أنّه يحتوي على كميات أقلّ من الكافيين مقارنةً بالقهوة ومشروبات الطاقة، ويحتوي على الكثير من المركبات الغذائيّة المهمّة التي تعود على الجسم بالكثير من الفوائد الصحيّة، وفيما يأتي نذكر بعضاً من هذه الفوائد:[٣] يساعد استهلاكه على التخلص من الجذور الحرة، والوقاية من تلف الخلايا، وذلك لاحتوائه على مركبات متعدد الفينول (بالإنجليزية: Polyphenols) التي تمتلك خصائص قوية مضادة للأكسدة، وبالتالي فإنَّها تساعد على تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وتحسين صحة الجسم بشكل عام. يمكن أن يساهم في تعزيز نمو البكتيريا النافعة وتثبيط نمو البكتيريا الضارّة مثل السلمونيلا (بالإنجليزية: Salmonella) وذلك من خلال دعم صحة الأمعاء، كما أنَّه يمتلك خصائص مضادة للميكروبات تساعد على إصلاح بطانة الجهاز الهضمي، والتخلص من المواد الضارَّة. يمكن أن يساعد على مكافحة الخلاية السرطانية، والتقليل من انقسامها وتطوّرها، وذلك بفضل احتوائه على مركبات البوليفينولات، حيث وجدت إحدى دراسات أنابيب الاختبار ظهور تأثير للشاي الأخضر والأسود في تنظيم نمو الخلية السرطانية وانقسامها، ومن الجدير بالذكر أنَّ استهلاك الشاي الأسود لا يعد علاجاً للسرطان، إلا أنَّه يمكن أن يقلل من نمو الخلايا السرطانية داخل الجسم، وما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات لفهم طبيعة ذلك. يحتوي على مركبات الفلافونيد (بالإنجليزية: Flavonoids) الموجودة كذلك في الخضروات، والفواكه، والشوكولاته الداكنة، وهي مضادات أكسدة يمكن أن يساعد تناولها بانتظام على تعزيز صحة القلب عن طريق تقليل عوامل الإصابة بأمراض القلب. يمكن أن يساعد على خفض مستويات الكولسترول الضار (بالإنجليزية: LDL) في الدم، الذي يسبب ارتفاعه زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. يمكن أن يساعد شرب الشاي الأسود بانتظام على خفض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، لكنَّ هذه الفائدة تحتاج إلى المزيد من الدراسات لإثبات صحتِّها. يمكن أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بالسكتات الدماغية. يمكن أن يساعد على خفض مستوى السكر في الدم، وتحسين استخدام الجسم للإنسولين، وزيادة فعاليته في الجسم. يساهم في تحسين مستوى التركيز والطاقة، وذلك لاحتوائه على كل من الكافيين وحمض الثيانين (بالإنجليزية: L-theanine). يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بتصلب الشرايين (بالإنجليزية: Atherosclerosis).[١] أضرار الشاي على الرغم من الفوائد الكثيرة للشاي الأسود إلا أنَّه يمكن أن يسبب مجموعة من التأثيرات الجانبية والأضرار خصوصاً عند استهلاكه بكميات كبيرة، وتبيّن النقاط الآتية بعض أضرار ومخاطر شرب الشاي الأسود:[١] يمكن أن يحتوي على المعادن الثقيلة، كالألمنيوم، والرصاص، وآثار المبيدات الحشرات، والتي يمكن أن تكون سامة للإنسان عند التعرض لها بكميات كبيرة، لذا فإنَّه من المستحسن عدم تخمير الشاي لأكثر من ثلاث دقائق، واستهلاكه بشكل معتدل، وتجنب شرب أكثر من 10 أكواب يومياً كحدٍ أقصى. يقلل من التوافر البيولوجي للحديد ومن قدرة الجسم على امتصاصه عند شربه مع الوجبات، لذا يجب ترك ساعة بين تناول الطعام وشرب الشاي، بالإضافة إلى الحرص على عدم شرب الشاي عند تناول وجبة غنيّة بالحديد، أو حبوب الحديد. يمكن أن يسبب الكافيين الموجود في الشاي الحساسية عند بعض الأشخاص، لذا فإنَّ استهلاكه بكميات كبيرة يمكن أن يسبب الأرق، والقلق عند هؤلاء الأشخاص، كما يجب على شاربي الشاي الذين يعانون من بعض الأعراض التقليل من استهلاك الشاي، وفيما يأتي ذكر هذه الأعراض، ومنها:[١] عدم انتظام دقات القلب. الإسهال. متلازمة القولون العصبي. ارتفاع ضغط العين، والإصابة بزرق العين (بالإنجليزية: Glaucoma). زيادة ضغط الدم. التأثير على مستوى سكر الدم. زيادة خسارة الكالسيوم في البول، الذي يمكن أن يسبب ضعف وهشاشة العظام. التداخلات الدوائية مع الشاي يمكن أن يتفاعل الشاي مع بعض أنواع الأدوية والمكملات الغذائية، مما يسبب بعض المشاكل، ومن هذه الأدوية ما يأتي:[٤] أدوية الاكتئاب (MAOIs): قد يؤدي شرب الشاي الأسود وتناول بعض أنواع أدوية الاكتئاب إلى تحفيز الجسم بشكل كبير، كما يساهم الكافيين في تحفيزه، مما يؤدي إلى التعرض لآثار جانبية خطيرة، مثل: سرعة ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، والعصبية، وغيرها. الأدوية المضادة للتخثّر: يمكن أن يؤدي تناول الشاي الأسود مع هذه الأدوية مثل الأسبرين إلى زيادة فرص حدوث الكدمات والنزيف. دواء الوارفين: تقلل الكميات الكبيرة من الشاي الأسود من فاعلية الوارافين في تخثر الدم، مما يزيد من خطر حدوث التجلط. حبوب حمض الفوليك: قد يقلل الشاي من امتصاص الجسم لحمض الفوليك.[١] ويمكن أن تقلل بعض الأدوية من سرعة تكسير الجسم للكافيين، وبالتالي فإنَّ تناولها مع الشاي الأسود يمكن أن يزيد احتمال الآثار الجانبية للكافيين، بما في ذلك العصبية، والصداع، وسرعة ضربات القلب، وغيرها، ومن هذه الأدوية:[٤] بعض أنواع المضادات الحيوية، مثل الكوينولون (بالإنجليزية: Quinolone). سيميتيدين (بالإنجليزية: Cimetidine). حبوب الإستروجين. فلوفوكسامين (بالإنجليزية: Fluvoxamine). فيراباميل (بالإنجليزية: Verapamil).
إقرأ المزيد على
موقع عالم المعرفة للجوال
إقرأ المزيد على
موقع عالم المعرفة للجوال