حكم من يصوم ولا يصلي قد أجاب الشيخ نوح علي سليمان على فتوى بخصوص حكم من يصوم ولا يصلي أنه يقبل صيامه ويكون صحيحاً إذا كان تركه للصلاة تكاسلاً، وحال هذا الشخص خير من الذي لا يصلي ولا يصوم، ولعلّ صيامه يوفّقه للصلاة أيضاً.[١] حكم تارك الصلاة ذهب جمهور العلماء إلى الحكم بفسق من ترك صلاته تكاسلاً، وأنّه ارتكب بذلك كبيرة من الكبائر، بينما رأى الحنابلة والشافعية أنَّ تارك صلاته بالكلية يحكم عليه بالكفر احتجاجاً بالأدلة الصحيحة في ذلك، ومنها قوله عليه الصلاة والسلام: (العهدُ الّذي بيننا وبينَهمْ الصلاةُ، فمَنْ تركَها فقدْ كفَر).[٢]وقد ذهب إلى هذا القول من السلف الصالح عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم أجمعين، ومن العلماء المحدثين ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله.[٣] واجب المسلم اتجاه من يصوم ولا يصلي إنَّ واجب المسلم تجاه من يصوم ويترك صلاته أن ينبّهه إلى خطورة عمله وعواقبه في إحباط عمله، وفي الحديث: (إنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلاتُهُ، فَإِذَا صَلَحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، وَإِنْ فَسَدَتْ خَابَ وَخَسِرَ).[٤][٣]وهناك من يرى أنّه لا ينبغي للمرء تعنيف من يصوم ولا يصلي، أو أن يقال له إنّ صومك غير مقبول، ذلك أنّه بصومه خير ممّن لا يصلي ولا يصوم، وإنّما الواجب بذل النصيحة الصادقة له، وأن يُذكّر بأهمية الصلاة في الإسلام، وأن تركها أشدّ الزور، وأنّه يُخشى عليه عدم قبول عمله بسبب تركه لصلاته.[٥]
إقرأ المزيد على
موقع عالم المعرفة للجوال