- معجزات الرسول وإخباره بغيوب تحققت بعد وفاته
- معجزات الرسول وإخباره بغيوب تحققت بعد وفاته
1. إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بغزو أمته البحر وخبر وفاة أُمِّ حرام بنت مِلْحان
ومن الأمور الغيبية التي تحققت بعد وفاته صلى الله عليه وسلم .خبرُ أُمِّ حَرامٍ بنِت مِلْحَان، حينما أخبرها صلى الله عليه وسلم: «نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَلَيَّ غُزَاةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَرْكَبُونَ ثَبَجَ [ظَهْرَ] هَذَا الْبَحْرِ مُلُوكًا عَلَى الْأَسِرَّةِ أَوْ مِثْلَ الْمُلُوكِ عَلَى الْأَسِرَّةِ». قَالَتْ: «فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهمْ، فَدَعَا لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ وَضَعَ رَأْسَهُ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ وَهُوَ يَضْحَكُ»، فَقُلْتُ: «وَمَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟!» قَالَ: «نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَلَيَّ غُزَاةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ» كَمَا قَالَ فِي الْأَوَّلِ»، قَالَتْ: «فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ»،قَالَ: «أَنْتِ مِنَ الْأَوَّلِينَ» فَرَكِبَتِ الْبَحْرَ فِي زَمَانِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ فَصُرِعَتْ عَنْ دَابَّتِهَا حِينَ خَرَجَتْ مِنَ الْبَحْرِ فَهَلَكَتْ».
(رواه البخاري).
(رواه البخاري).
فمَنِ الذي أعلَمَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم بما يكون بعده؟! من الذي أعلمه بأن أمته سوف تغزو البحر من بعده، وأن أُمَّ حرام بنت ملحان ستعيش حتى تدرك هذا الغزو، فتُشارك فيه؟!! .. إنه الله سبحانه وتعالى.
2. إنباء الرسول صلى الله عليه وسلم بستة أحداث متوالية تقع بعد موته
ومن الأمور الغيبية التي تحققت كذلك بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن النبي صلى الله عليه وسلم بينما كان في تبوك؛ أنبأ أصحابه بوقوع ستة أحداث مهمة، رَتَّبَ وقوعَها فقال لعوف بن مالك رضي الله عنه: «اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: مَوْتِي، ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، ثُمَّ مُوتَانٌ يَأْخُذُ فِيكُمْ كَقُعَاصِ الْغَنَمِ، ثُمَّ اسْتِفَاضَةُ الْمَالِ حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِائَةَ دِينَارٍ فَيَظَلُّ سَاخِطًا، ثُمَّ فِتْنَةٌ لَا يَبْقَى بَيْتٌ مِنَ الْعَرَبِ إِلَّا دَخَلَتْهُ، ثُمَّ هُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الْأَصْفَرِ فَيَغْدِرُونَ فَيَأْتُونَكُمْ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَايَةً تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا». (رواه البخاري).
في هذا الحديث يذكر النبي صلى الله عليه وسلم أحداثًا ستة يرتبها: أولها موتُه صلى الله عليه وسلم، ثم فتحُ بيت المقدس، وقد كان ذلك في العام الخامس عشرَ من الهجرة، ثم موتٌ عظيمٌ يصيب الصحابة، وتحقق ذلك في طاعون عمواس في السنة الثامنة عشرة للهجرة، ثم استفاضةُ المال حين كثرت الأموال زمن الفتوح في عهد عثمان، ثم الفتنةُ التي تصيب العرب، وقد وقعت زمن فتنة قتل عثمان رضي الله عنه والتي كانت بوابة للفتن؛ فما تركت بيتًا إلا ودخلته، ثم الهدنة بين العرب وبني الأصفر(الروم) وهي من علامات القيامة التي بشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
3. إخبارُ النبي صلى الله عليه وسلم عن شهادة عمرَ وعثمانَ وعليّ وطلحة والزبير
إخبارُه صلى الله عليه وسلم عن شهادة عمرَ وعثمانَ وعليّ وطلحة والزبير، رضي الله عنهم أجمعين، وأن موتهم سيكون شهادة، وأنهم لن يموتوا على فُرُشِهم أو يموتوا بما سوى ذلك مما يموت به الناس، وذلك عندما صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على حراء، هو وأبو بكرٍ وعمرُ وعثمانُ وعليٌّ وطلحةُ والزبيرُ، فتحركت الصخرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اهْدَأْ، فَمَا عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ، أَوْ صِدِّيقٌ، أَوْ شَهِيدٌ». (روا مسلم). فماتوا كلُّهم شهداء غيرَ النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصدِّيق رضي الله عنه.