دواءالوزتين

اللوزتان تُعدّ اللوزتان جزءًا من الجهاز اللمفاوي، وتتألفان من النّسيج اللمفاوي، وتقع كلٌّ منهما عند جانب من الحلق، وهما عادة متساويتان في الحجم، ولونهما وردي، وتكمن وظيفتهما الرئيسة في تشكيل خطِّ الدّفاع الأوّل لجهاز المناعة؛ إذ تلعبان دورًا مهمًا في خلق ردة فعل لدى جهاز المناعة عند استنشاق الهواء الذي تعلق به البكتيريا، والفيروسات، ففي البداية تقوم بالحيلولة دون نفاذ البكتيريا، والفيروسات إلى الجسم عبر الأنف، والفم، ومن ثَمَّ تُحفِّز جهاز المناعة على إفراز كريات الدّم البيضاء للقضاء عليها.[١] دواء اللوزتين لا يوجد علاج محدّد لالتهاب اللوزتين إذ إنَّ أغلب الحالات تتحسن خلال أسبوع دون تلقّي أيِّ علاج، ويوجد عدّة أمور يمكن القيام بها لتخفيف وطأة الأعراض ريثما يزول الالتهاب، وفيما يلي بعض هذه الأمور: الرعاية الشّخصية: ثمّة بعض الوصفات العلاجية المنزلية لتخفيف أعراض التهاب اللوزتين، وفيما يأتي بعض منها: مسكنات الآلام: إنّ تناول مسكِّنات الآلام (التي هي في متناول الجميع)، مثل: باراسيتامول وايبوبروفين يمكن أن يساعد على تخفيف حدّة الأعراض المؤلمة كالتهاب الحلق، ومن المهمِّ أن يختار الأهل النوع المناسب من المسكنات لأطفالهم، وأن يعرفوا عددَ الجرعات التي يجب أن يتناولها أطفالهم في حال أرادوا مداواتهم بها، إذ يحتاج الأطفال الصّغار إلى جرعات قليلة فقط، ويمكن طلب النّصيحة من الصيدلانيّ بخصوص ذلك، علاوةً على ذلك، يجب ألّا يتناول الأطفال تحت سن السادسة عشرة الأسبرين. التمضمض بالماء والملح: وذلك بخلط نصف ملعقة من الملح بربع لتر من الماء الفاتر والتمضمض مع أخذ الحذر من ابتلاع الماء؛ ولذلك قد تكون هذه الطريقة غير ملائمة للأطفال الصغار. مص قطع الحلوى المتضمِنة على مواد طبية: إذ إنّها تساعد على تخفيف التهاب الحلق.[٢] نيل قسط من الرّاحة: تُمكِّن الرّاحة الجسم من شحذ قواه لمواجهة الميكروبات بدلاً من هدرها على القيام بالوجبات اليومية. الإكثار من تناول السوائل: يساعد ذلك على منع جفاف الحلق، المؤدي إلى الإحساس بعدم الراحة، كما أنَّ الجسم بحاجة إلى كميات أكبر من المياه عند مقاومة ميكروب ما، بالإضافة إلى أنَّ تناول المشروبات السّاخنة يمكن أن يخفّفَ ألم الحلق. تناول البوظة تجنب المدخنين، وأماكن التدخين: وذلك لأنَّ الدخان يهيج الحلق.[٣] المضادات الحيوية: قد لا تُوصَف المضادات الحيوية حتى ولو أثبتت الفحوصات أنّ التهاب اللوزتين ناجم بفعل الإصابة بالبكتيريا، ويرجع ذلك إلى سببين: في معظم الحالات، لن تُسرِّع المضادات الحيوية عملية الشفاء، بل إنّها قد تُحدِث أعراضًا جانبية مُزعجة كآلام المعدة، والإحساس بالغثيان. كلما تناولَ الشَّخص المضادات الحيوية لعلاج التهاب طفيف ازدادات فرصة عدم فعاليته في علاج التهاب حادٍّ، وتُعرَف تلك الظاهرة بمقاومة تأثير المضادِّ الحيوي. ولكن على أية حال، يوجد حالات استثنائية لتناولها، وهي: إن كانت الأعراض مؤلمة بشدة، أو لم تظهر على المريض بوادر تحسن، أو ضَعُفَ جهاز مناعة الطفل أو المُصاب، في مثل هذه الظروف، يُنصَح عادة بتناول البنسلين على مدار 10 أيام، فإن كان الطفل يتحسس منه، فيمكن استخدام مضاد حيوي آخر عوضًا عنه كالإريثروميسين. إنّ بعض حالات التهاب اللوزتين، المُتصفة بالخطورة أو الاستمرارية قد تتطلب الحاجة إلى علاج في المستشفى؛ وذلك لأنّ البكتيريا المسببة لها لا تتأثر بفعل المضّادات الحيوية التي قام بتناولها عن طريق الفم؛ ففي مثل هذه الحالات يُحقَن المريض بمضادات حيوية في الوريد، كما يجدر بالذكر أن تناول المضّادات الحيوية يتسبّب أحيانا بأعراض جانبيّة طفيفة، مثل التوعك في البطن، والإسهال، والطفح الجلدي.[٢] مسبَّبات التهاب اللوزتين إنّ غالبية حالات الإصابة بالتهاب اللوزتين ناشئة عن الفيروسات، بينما يُعتقَد أنّ 5 إلى 40 % من هذه الحالات تنشأ عن البكتيريا، أمّا الفيروسات المسبّبة لالتهاب اللوزتين فتشمل: فيروسات الزّكام (بما في ذلك الفيروسات الأنفية، والفيروسات الغدية)، وفيروس الحمى الغدية، والفيروس المُضَخِّم للخلايا، و فيروس إبشتاين-بار، وفيروس الحلأ البسيط، وفيروس الحَصْبة، وأمّا البكتيريا المسبّبة لالتهاب اللوزتين فتتضمن: المكورات العنقودية الذّهبية، وبورديتيلا بيرستوسيس، والبكتيريا المسببة لذات الرئة.[٤] أنواع التهاب اللوزتين يوجدُ ثلاثة أنواع رئيسة لالتهاب اللوزتين: الالتهاب الحاد: في هذا النوع من الالتهاب، تتلاشى الأعراض عادةً في غضون ثلاثة أو أربعة أيام على أقلّ تقدير، وأسبوعين على أكثر تقدير. الالتهاب المتكرِّر: ويتسمُّ بحدوث الالتهاب الحادِّ لمرات عديدة خلال السّنة. الالتهاب المُزمِن: يصحب هذا الالتهاب أعراضًا، مثل: التهاب الحلق المتواصل، ورائحة الفم الكريهة، وآلام عند لمس العقد اللمفاوية...[٥] كيفية انتقال عدوى التهاب اللوزتين إنَّ التهاب اللوزتين غير معدٍ إلّا أنّ الميكروبات التي تسببه معديةٌ، فالفيروسات المسبِّبة للزكام، والإنفلونزا تنتقل عبر الاحتكاك المباشر بشخص مصاب بهذا الالتهاب، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تنتقل الفيروسات عبر استنشاق رذاذ العطاس أو السّعال الذي يتطاير من فم المصاب، كما يمكن أن تنتقل العدوى بصورةٍ غير مباشرةٍ عبر ملامسة الأشياء أو الأسطح الملوثة بالفيروسات بفعل تساقط الرذاذ عليها، ومن ثم مسح الوجه أو فرك العينين.[٢] ↑ MARYANN GROMISCH (14/08/2017)، "Functions of the Tonsils"، Livestrong، اطّلع عليه بتاريخ 26/11/2018. ^ أ ب ت n/a (01/05/2018), "Tonsillitis"، NHS inform, Retrieved 24/11/2018. ↑ Tim Newman (13/12/2017), "What's to know about tonsillitis?"، Medical News Today, Retrieved 27/11/2018. ↑ Kristin Hayes (11/11/2018), "Causes and Treatment of Tonsillitis"، Verywell Health, Retrieved 25/11/2018. ↑ Krisha McCoy (22/03/2010), "Treating Tonsillitis"، Everyday Health, Retrieved 25/11/2018.

إ